التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡهُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّاۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ حَسَرَٰتٍ عَلَيۡهِمۡۖ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ} (167)

قوله تعالى{ وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار }

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : فقالت الأتباع : لو ان لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا .

وبه عن أبي العالية . . يقول الله{ كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }يقول : أعمالهم الخبيثة حسرات عليهم يوم القيامة .

وأخرج الطبري والحاكم عن ابن مسعود في قصة ذكرها فقال : فليس نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار ، وهو يوم الحسرة ، قال : فيرى أهل النار الذين في الجنة ، فيقال لهم : لو عملتم . فتأخذهم الحسرة قال : فيرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال : لولا أن من الله عليكم .

وهذا لفظ الطبري ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي( المستدرك 4/496-498 )وأحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري .