مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ} (69)

{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْداً وسلاما } أي ذات برد وسلام فبولغ في ذلك كأن ذاتها برد وسلام { على إبراهيم } أراد ابردي فيسلم منك إبراهيم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : لو لم يقل ذلك لأهلكته ببردها . والمعنى أن الله تعالى نزع عنها طبعها الذي طبعها عليه من الحر والإحراق وأبقاها على الإضاءة والإشراق كما كانت وهو على كل شيء قدير