قوله : { بَرْداً } : أي : ذاتَ بَرْد . والظاهر في " سلاماً " أنه نَسَقٌ على " بَرْدا " فيكونُ خبراً عن " كُوني " . وجَوَّز بعضُهم أن ينتصِبَ على المصدرِ المقصودِ به التحيةُ في العُرْفِ . وقد رُدَّ هذا بأنَّه لو قُصِد ذلك لكان الرفعُ فيه أَوْلَى نحو قولِ إبراهيم : { سَلاَمٌ } [ هود : 69 ] . وهذا غيرُ لازمٍ ؛ لأنه يجوزُ أَنْ يأتيَ القرآنُ على الفصيحِ والأفصحِ . ويَدُلُّ على ذلك أنه جاء منصوباً ، والمقصودُ به التحيةُ نحو قول الملائكة : { قَالُواْ سَلاَماً }
وقوله : { عَلَى إِبْرَاهِيمَ } متعلق بنفس " سلام " إنْ قُصِد به التحيةُ . ويجوزُ أن يكونَ صفةً فيتعلَّقَ بمحذوفٍ . وعلى هذا فيُحْتمل أَنْ يكونَ قد حَذَف صفةً الأول لدلالةِ صفةِ الثاني عليه تقديرُه : كوني بَرْداً عليه وسلاماً عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.