مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ أَذَٰلِكَ خَيۡرٌ أَمۡ جَنَّةُ ٱلۡخُلۡدِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۚ كَانَتۡ لَهُمۡ جَزَآءٗ وَمَصِيرٗا} (15)

{ قُلْ أذلك خَيْرٌ } أي المذكور من صفة النار خير { أَمْ جَنَّةُ الخلد التى وَعِدَ المتقون } أي وعدها فالراجع إلى الموصول محذوف ، وإنما قال : { أذلك خير } ، ولا خير في النار توبيخاً للكفار { كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء } ثواباً { وَمَصِيراً } مرجعاً . وإنما قيل { كانت } لأن ما وعد الله كأنه كان لتحققه أو كان ذلك مكتوباً في اللوح قبل أن خلقهم