بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ أَذَٰلِكَ خَيۡرٌ أَمۡ جَنَّةُ ٱلۡخُلۡدِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۚ كَانَتۡ لَهُمۡ جَزَآءٗ وَمَصِيرٗا} (15)

قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : { قُلْ } يا محمد لكفار مكة { أذلك خَيْرٌ } يعني : هذا الذي وصف من العذاب خير { أَمْ جَنَّةُ الخلد } فإن قيل كيف يقال خير وليس في النار خير ؟ قيل له : قد يقال على وجه المجاز ، وإن لم يكن فيه خير ، والعاقبة تقول العاقبة خير من البلاء ، وإنما خاطبهم بما يتعارفون في كلامهم { التى وُعِدَ المتقون } يعني : الذين يتقون الشرك والكبائر .

{ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً } يعني : جزاء بأعمالهم الحسنة ومرجعاً إليها .