{ أَمْ يَقُولُونَ افترى عَلَى الله كَذِباً } «أم » منقطعة ومعنى الهمزة فيه التوبيخ كأنه قيل : أيتمالكون أن ينسبوا مثله إلى الافتراء ثم إلى الافتراء على الله الذي هو أعظم الفرى وأفحشها ؟ { فَإِن يَشَإِ الله يَخْتِمْ على قَلْبِكَ } قال مجاهد : أي يربط على قلبك بالصبر على أذاهم وعلى قولهم { افترى عَلَى الله كَذِبًا } لئلا تدخله مشقة بتكذيبهم { وَيَمْحُ الله الباطل } أي الشرك وهو كلام مبتدأ غير معطوف على { يَخْتِمْ } لأن محو الباطل غير متعلق بالشرط بل هو وعد مطلق دليله تكرار اسم الله تعالى ورفع { وَيُحِقُّ } وإنما سقطت الواو في الخط كما سقطت في
{ وَيَدْعُ الإنسان بالشر دُعَاءهُ بالخير } [ الاسراء : 11 ] و { سَنَدْعُ الزبانية } [ العلق : 18 ] على أنها مثبتة في مصحف نافع { وَيُحِقُّ الحق } ويظهر الإسلام ويثبته { بكلماته } مما أنزل من كتابه على لسان نبيه عليه السلام وقد فعل الله ذلك فمحا باطلهم وأظهر الإسلام .
{ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } أي عليم بما في صدرك وصدورهم فيجزي الأمر على حسب ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.