مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{يَمُنُّونَ عَلَيۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسۡلَٰمَكُمۖ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِيمَٰنِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (17)

{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ } أي بأن { أَسْلَمُواْ } يعني بإسلامهم .

والمن ذكر الأيادي تعريضاً للشكر { قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إسلامكم بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ } أي المنة لله عليكم { أَنْ هَداكُمْ } بأن هداكم أو لأن { للإيمان إِنُ كُنتُمْ صادقين } إن صح زعمكم وصدقت دعواكم إلا أنكم تزعمون وتدعون ما الله عليم بخلافه ، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه تقديره إن كنتم صادقين في ادعائكم الإيمان بالله فلله المنة عليكم وقرىء { إِنْ هَداكُمْ }