ثم قال : { يمنون عليك أن أسلموا } [ 17 ] .
أي : يمنون عليك يا محمد بإسلامهم ، قل لهم : لا تمنوا علي إسلامكم{[64567]} بل الله يمن عليكم بهدايته لكم إلى الإيمان ، ولولا{[64568]} توفيقه لكم ما أسلمتم ، فالمنة له لا إله إلا هو إن كنتم صادقين في قولكم ( أنكم آمنتم ){[64569]} ، فالمنة في ذلك عليكم لله عز وجل{[64570]} ، ولا منة لكم على الله ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل المهاجرين بالعطاء ليستألفهم على الإسلام فكرهت الأنصار ذلك وتكلمت ، فأنزل الله عز وجل{[64571]} { يمنون عليك أن أسلموا }{[64572]} الآية ، فلما نزلت أتى الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم{[64573]} يبكون فقالوا يا رسول الله جئتنا ونحن ضلال{[64574]} فهدانا الله بك ، وجئتنا ونحن أذلة{[64575]} فهدانا الله بك ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم{[64576]} لئن قلتم إنك جئتنا ذليلا فأعززناك ومطرودا{[64577]} فآويناك ، فقالت الأنصار بل لله ورسوله المنة علينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الناس دثاري وأنتم شعاري ، ولو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت أحدا من الأنصار " {[64578]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.