مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا} (18)

{ وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ } من جملة الموحى أي أوحي إلى أن المساجد أي البيوت المبنية للصلاة فيها لله . وقيل : معناه ولأن المساجد لله فلا تدعوا على أن اللام متعلقة ب { لاَّ تَدْعُواْ } أي { فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ الله أَحَداً } في المساجد لأنها خالصة لله ولعبادته .

وقيل : المساجد أعضاء السجود وهي الجبهة واليدان والركبتان والقدمان