التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا} (18)

قوله تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا 18 وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا 19 قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحد 20 قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا 21 قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا 22 إلا بلاغا من الله ورسالته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا 23 حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا } .

يأمر الله عباده أن يوحّدوه في أمكن عبادته وهي المساجد وأن لا يعبدوا معه غيره من المخاليق في المساجد كما كان اليهود والنصارى يفعلون . كانوا إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا مع الله غيره في عبادتهم فقال سبحانه : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } يعني وأوحي إلي أن المساجد لعبادة الله خاصة فلا تعبدوا مع الله أحدا سواه ولا تشركوا بالله فيها شيئا ، بل أفردوه بالتوحيد والعبادة مخلصين له الدين .