مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ} (84)

وسأل ابن عبد الله بن أبي وكان مؤمناً أن يكفن النبي صلى الله عليه وسلم أباه في قميصه ويصلي عليه فقبل ، فاعترض عمر رضي الله عنه في ذلك فقال عليه السلام : " ذلك لا ينفعه وإني أرجو أن يؤمن به ألف من قومه " فنزل { وَلاَ تُصَلّ على أَحَدٍ مّنْهُم } من المنافقين يعني صلاة الجنازة . روي أنه أسلم ألف من الخزرج لما رأوه يطلب التبرك بثوب النبي صلى الله عليه وسلم { مَّاتَ } صفة ل { أَحَدٌ } { أَبَدًا } ظرف ل { تَصِلُ } وكان عليه السلام إذا دفن الميت وقف على قبره ودعا له فقيل : { وَلاَ تَقُمْ على قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فاسقون } تعليل للنهي أي أنهم ليسوا بأهل للصلاة عليهم لأنهم كفروا بالله ورسوله