التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ} (84)

قوله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون }

أخرج البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : لما مات عبد الله بن أبي بن سلول دعى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا – أعدد عليه قوله – فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( أخر عني يا عمر ) . فلما أكثرت عليه قال : ( إني خيرت فاخترت ، لو أعلم إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انصرف . فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } إلى { وهم فاسقون } قال : فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم .

[ الصحيح ح 1366 – ك الجنائز ، ب ما يكره من الصلاة على المنافقين ] ، وح 4671 – ك التفسير ، ب { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } .