محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ} (18)

[ 18 ] { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين 18 } .

{ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا } ، كقوله للملائكة ( بنات الله ) ، وللأصنام ( شفعاء عند الله ) { أولئك يعرضون على ربهم } أي يساقون إليه سوق العبيد المفترين على ملوكهم ، { ويقول الأشهاد } من الملائكة والنبيين والجوارح : { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين } تهويل عظيم مما يحيق بهم حينئذ ، لظلمهم بالكذب على الله . قيل : ولا يبعد أن تكون الآية للدلالة على أن القرآن ليس بمفترى ، / فإن من يعلم حال من يفتري على الله كيف يرتكبه ، كما مرّ في يونس في قوله تعالى{[4820]} : { ولا يفلح الساحر } .


[4820]:[20 /طه / 69].