تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ} (18)

ثم ذكرهم ، فقال : { ومن أظلم } يقول : فلا أحد أظلم { ممن افترى } ، يعنى تقول { على الله كذبا } بأن معه شريكا ، { أولئك } الكذبة { يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد } ، يعنى الأنبياء ، ويقال : الحفظة ، ويقال : الناس مثل قول الرجل : على رءوس الأشهاد ، { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم } يعنى بالأشهاد ، يعنى الأنبياء ، فإذا عرضوا على ربهم ، قالت الأنبياء : نحن نشهد عليكم أنا شهدنا بالحق فكذبونا ، ونشهد أنهم كذبوا على ربهم ، وقالوا : إن مع الله شريكا ، { ألا لعنة الله على الظالمين } [ آية :18 ] ، يعنى المشركين ، نظيرها في الأعراف : { أن لعنة الله على الظالمين } [ الأعراف :44 ] .