قوله تعالى : { أَمْواتٌ } : يجوز أن يكونَ خبراً ثانياً ، أي : وهم يُخْلَقُون وهم أمواتٌ . ويجوز أن يكونَ " يُخْلَقون " و " أمواتٌ " كلاهما خبراً من بابِ " هذا حُلْوٌ حامِض " ذكره أبو البقاء ، ويجوزُ أن يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هم أمواتٌ .
قوله : { غَيْرُ أَحْيَآءٍ } يجوزُ فيه ما تقدم ، ويكون تأكيداً . وقال أبو البقاء : " ويجوزُ أَنْ يكونَ قصد بها أنهم في الحال غيرُ أحياءٍ ليَرْفَعَ به توهُّمَ أنَّ قولَه " أمواتٌ " فيما بعد إذ قال تعالى : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ }
[ الزمر : 30 ] . قلت : وهذا لا يُخْرِجُه عن التأكيدِ الذي ذكره قبلَ ذلك .
قوله : { أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } " أيَّان " منصوبٌ بما بعده لا بما قبلَه لأنه استفهامٌ ، وهو مُعَلَّقٌ ل " يَشْعُرون " فجملتُه في محلِّ نصبٍ على إسقاطِ الخافضِ ، هذا هو الظاهرُ . وفي الآية قولٌ آخرُ : وهو أن " أيَّان " ظرفٌ لقولِه { إِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.