الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡوَٰتٌ غَيۡرُ أَحۡيَآءٖۖ وَمَا يَشۡعُرُونَ أَيَّانَ يُبۡعَثُونَ} (21)

ثم قال : { أمواتا غير أحياء } [ 21 ] .

يعني : أوثانهم ، أي لا أرواح لها{[38722]} .

ثم قال : { وما يشعرون أيان يبعثون } [ 21 ] .

أي : وما يشعر{[38723]} [ هؤلاء الأوثان متى يبعث{[38724]} ] المشركون{[38725]} . وقيل الضميران للمشركين ، أي : وما يشعر المشركون متى يبعثون{[38726]} . وقوله : { أيان } في موضع نصب{[38727]} . وهو مبني لأنه فيه معنى الاستفهام ، ولذلك لم يعمل فيه ما قبله{[38728]} .


[38722]:وهو قول قتادة في معنى الآية، انظر: جامع البيان 14/93، وهو قول الفراء انظر معاني الفراء 2/90.
[38723]:ق : يشعرون.
[38724]:ساقط من ق.
[38725]:حمل الضمير في (يشعرون) على الأوثان، وفي (يبعثون) على المشركين في الكشاف 2/406، والمحرر 10/172.
[38726]:انظر: هذا الاحتمال في غريب القرآن 242 ومشكل القرآن 522، ومعاني الفراء 2/99 وجامع البيان 14/94 ومعاني الزجاج 9/193 والكشاف 2/406 والمحرر 10/172 والجامع 10/63 والتحرير 14/126 ورجحه. وهناك احتمال ثالث وهو جعل الضمير للأصنام. انظر: معاني الفراء 2/98-99 وجامع البيان 14/94 والمحرر 10/172.
[38727]:ط: "نصب يبعثون" وكذا في إعراب النحاس 2/393.
[38728]:انظر: معاني الزجاج 3/193-194 وإعراب النحاس 2/393، والجامع 10/63.