ثم أشار إلى منته في إرسال الرسول صلوات الله عليه وسلامه ، والإعذار ببعثه ، بقوله سبحانه :
{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ( 134 ) } .
{ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( 135 ) } .
{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ } أي من قبل إتيان البينة ، أو محمد عليه السلام { لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ } أي بالعذاب الدنيوي { وَنَخْزَى } أي بالعذاب الأخروي .
أي ولكنا لم نهلكهم قبل إتيانها . فانقطعت معذرتهم . فعند ذلك ، قالوا : بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء { قُلْ } أي لأولئك الكفرة المتمردين { كُلٌّ } أي منا ومنكم { مُّتَرَبِّصٌ } أي منتظر لما يؤول إليه أمرنا وأمركم { فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ } أي عن قرب { مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ } أي المستقيم { وَمَنِ اهْتَدَى } أي من الزيغ والضلالة . أي هل هو النبي وأتباعه . أم هم وأتباعهم .
وقد حقق الله وعده . ونصر عبده . وأعز جنده . وهزم الأحزاب وحده . فله الحمد في الأولى والآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.