ثم قال تعالى : { ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله }[ 133 ] .
أي : ولو أنا أهلكنا هؤلاء المشركين الذين يكذبون{[45700]} بهذا القرآن بعذاب من قبل أن ننزله عليهم .
وقيل : من قبل أن نبعث{[45701]} داعيا يدعوهم إلى ما فرضنا عليهم . فالهاء تعود على القرآن ، أو{[45702]} على النبي .
ثم قال : { لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا }[ 133 ] .
أي : لقالوا يوم القيامة إذا وردوا على الله تعالى ، فأراد عقابهم : ربنا هلا أرسلت إلينا رسولا يدعونا إلى طاعتك فنتبع آياتك ، أي : حججك وأدلتك وأمرك ونهيك من قبل أن تذل بتعذيبك لنا ونخزي بها{[45703]} .
روى الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يحتج على الله عز وجل يوم القيامة ثلاثة : الهالك في الفترة ، والمغلوب على عقله ، والصبي الصغير . فيقول المغلوب على عقله : لم يجعل لي عقلا أنتفع به ، ويقول الهالك : لم يأتني رسول ولا نبي ، ولو أتاني لك رسول أو نبي لكنت أطوع خلقك لك ، وقرأ { لولا أرسلت إلينا رسولا } ويقول الصغير : كنت صغيرا لا أعقل{[45704]} قال فترفع لهم النار{[45705]} فيقال لهم ردوها . قال : فيردها من كان في علم الله أنه سعيد ، ويتلكأ عنها من كان في علم الله أنه شقي . فيقول : إياي عصيتم ، فكيف برسلي لو أتتكم{[45706]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.