الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَوۡ أَنَّآ أَهۡلَكۡنَٰهُم بِعَذَابٖ مِّن قَبۡلِهِۦ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ مِن قَبۡلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخۡزَىٰ} (134)

والهاءُ في " قَبْلِهِ " يجوزُ أَنْ تعودَ للرسول بدليلِ قولِه : { لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } . وجَوَّز الزمخشري وغيرُه أَنْ تعودَ على " بَيِّنَةٍ " باعتبارِ أنها في معنى البرهان والدليل .

قوله : { فَنَتَّبِعَ } نصبٌ بإضمار " أَنْ " في جوابِ التخصيص . وفي إعراب أبي البقاء : " في جوابِ الاستفهام " وهو سهوٌ .

وقرأ ابنُ عباس وابنُ الحنفية والحسن وجماعةٌ كثيرة " نُذَلَّ ونُخْزَى " . مبنيين للمفعول .