محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

{ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } .

{ فَإِن تَوَلَّوْا } أي عن التوحيد { فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء } أي أعلمتكم وهديتكم على كلمة سواء بيننا وبينكم ، نؤمن بها ونجني ثمرات سعادتها في الدارين . أو المعنى دللتكم على صراط مستقيم ، وبلغتكم الأمر به . فإن آمنتم به فقد سعدتم ، وإلا فإن وعد الجاحدين آتيكم ، وليس بمصروف عنكم . وإن كنت لا أدري متى يكون ذلك ، لأن الله تعالى لم يعلمني علمه ، ولم يطلعني عليه كما قال : { وَإِنْ أَدْرِي } أي وما أدري { أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } أي من الفتح عليكم ، وإيراث أرضكم غيركم ، ولحوق الذل والصغار بعصيانكم .