محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّهُۥٓ أَنَا ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

ثم إن موسى عليه السلام ، أعلمه تعالى بأنه هو الذي يكلمه ويناجيه ، لا ملك ولا خلق آخر ، بل ذاته العلية المستحقة للألوهية والنعوت القدسية ، فقال سبحانه :{ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } وفي إيثار هذه الأسماء الجليلة سر بديع . وهو الإشارة الجملية إلى روح إرساله عليه السلام . أي : أنا الله لا تلك المعبودات التي عكف عليها قوم فرعون ، العزيز الغالب القاهر لكل عات متمرد ، الحكيم في البعثة والإرسال ، والتفضيل والإفضال .