[ الآية 9 ] وقوله تعالى : { يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم } أي الذي أعطاك ذلك { الله العزيز الحكيم } أو يقول : إن الذي جعل لك ذلك { الله العزيز الحكيم } أو يقول : إنه الذي جعل لك ذلك { العزيز الحكيم } العزيز : الذي لا يعجزه شيء ، الحكيم : المصيب في فعله ، غير المخطئ{[14913]} ، أو يقول : العزيز [ الذي ]{[14914]} لا يذل أبدا قط لأنه عزيز بذاته ، الحكيم [ الذي ]{[14915]} يضع كل شيء موضعه ، لا يخطئ .
قال أبو معاذ : قال مقاتل بن سليمان { يا موسى } يقول : إن النور الذي رأيت { أنا الله } . وهذا محال لأوجه :
أحدهما{[14916]} : لأنك لا تقول : إن الذي رأيت أنا الإنسان ، رآه ، أو لشيء آخر ، ولكن تقول : أنا الذي رأيت .
[ والثاني ]{[14917]} : محال أيضا قوله لما ذكر في حرف ابن مسعود : نودي { يا موسى } لا تخف [ { إنه أنا الله العزيز الحكيم } ]{[14918]} يكلمه الله ، ويخاطبه ، ثم يقول : إن النور الذي رأيت أنا .
[ والثالث ]{[14919]} : محال أيضا لقول الله { آنست نارا سآتيكم منها بخبر } قال الله : [ { منها بخبر } وقال : { فلما جاءها } ]{[14920]} ولم يقل : [ منه بخبر . . . جاءه ]{[14921]} .
[ والرابع ]{[14922]} : محال أيضا أن يكون { الله } نعتا لأنك لا تقول : [ إن الذي ]{[14923]} رأيت أنا أخوك .
فقال{[14924]} : قول مقاتل محال من أربعة أوجه [ خلافا لظاهر ]{[14925]} الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.