ثم أشار تعالى إلى آية خارقة غير العصا ، آتاه إياها ، بقوله : { وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي آفة كبرص { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } أي غيرها تؤتاها ، إذا جحد فرعون رسالتك . وهي ضرب ماء النهر بالعصا فينقلب دما . وإصعاد الضفادع على أرض مصر . وضرب التراب فتمتلئ الأرض قملا . وإرسال الجراد عليهم . والوباء الشديد . وإصابة أجسادهم بالقروح والدمامل والبثور . وإهلاك حصادهم بالبرد الشديد . وتغشيتهم بظلام كثيف ، على ما روي . وفي { تسع } . أوجه : أحدها أنها حال ثالثة ، أي تخرج أية في تسع آيات . والثاني أنها متعلقة بمحذوف ، أي اذهب في تسع . والثالث أن يتعلق بقوله { وألق عصاك } { وأدخل يدك } أي في جملة تسع آيات . و ( في ) بمعنى ( مع ) { إِلَى فِرْعَوْنَ } أي مرسلا بها إلى فرعون { وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } أي خارجين عن الحدود ، في الكفر والعدوان . وهذا تعليل للإرسال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.