محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلۡقُرۡءَانَ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} (6)

{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } أي لتؤتاه وتلقنه من عند حكيم في أمره ونهيه ، عليم بالأمور جليها وخفيها . فخبره هو الصدق المحض والحكمة البالغة ، كما قال {[5959]} : { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا } والجملة مستأنفة . سيقت بعد بيان بعض شؤون القرآن الكريم ، تمهيدا لما يعقبه من الأنباء الجليلة .


[5959]:(6 الأنعام 115).