محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَأٓتٖۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (5)

{ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ } أي في الجنة من رؤيته ، والفوز بكرامته { فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ } وهو الموت { لَآتٍ } أي فليبادر ما يصدق رجاءه ويحقق أمله من الثبات والتواصي بالحق والرغبة فيما عنده تعالى . أو المعنى : من كان يرجو لقاء الله ، من كل من صدق في إيمانه . وأخلص في يقينه ، فاعلم أن أجل الله لآت . وهو الوقت الذي جعله أجلا وغاية لظهور النصر والفتح وعلو الحق وزهوق الباطل . أي فلا يستبطئنه . فإنه آت بوعد الله الحق وقوله الصدق . ولم أر من ذكره ولعله أنسب بقرينة السياق والسباق . والله أعلم { وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } أي السميع لأقوالهم العليم بضمائرهم وأحوالهم .