{ وقالوا آمنا به } أي بمحمد صلى الله عليه وسلم ، أو القرآن { وأنّى لهم التناوش من مكان بعيد } أي : ومن أين لهم تناول الإيمان وقد بعدوا عن محل قبوله منهم ، لأنهم صاروا إلى الدار الآخرة ، وهي دار الجزاء ، لا دار الابتلاء . أو : لأنهم آمنوا بلسانهم ولم يدخل الإيمان قلوبهم ، أي ( على تفسير { إذ فزعوا } بظهور الحق عليهم في حياتهم . اه منه ) قال الزمخشري : التناوش والتناول ، أخوان . إلا أن التناوش ، تناول سهل لشيء قريب . / يقال : ناشه ينوشه ، وتناوشه القوم . ويقال تناوشوا في الحرب .
ناش بعضهم بعضا . وهذا تمثيل لطلبهم ما لا يكون . وهو أن ينفعهم إيمانهم في ذلك الوقت ، كما ينفع المؤمنين إيمانهم في الدنيا . مثلت حالهم بحال من يريد أن يتناول الشيء من غلوة ، كما يتناوله الأخر من قيس ذراع ، تناولا سهلا لا تعب فيه . انتهى . أي ففيه استعارة تمثيلية . شبه إيمانهم حيث لا يقبل ، بمن كان عنده شيء يمكن أخده . فلما بعد عنه فرسخا ، مد يده لتناوله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.