محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَيَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ يَوۡمَ ٱلتَّنَادِ} (32)

{ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ } يعني يوم القيامة ، أي عذابه . سمي بذلك لما جاء في حديث{[6392]} { إن الأرض إذا زلزلت وانشقت من قطر إلى قطر ، وماجت وارتجت ، / فنظر الناس إلى ذلك ، ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضا ) . أي : من هول فزع النفخة . وقال قتادة : ينادى كل قوم بأعمالهم . ينادي أهل الجنة أهل الجنة وأهل النار أهل النار . وقيل لمناداة أهل الجنة أهل النار {[6393]} { أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدك ربكم حقا قالوا نعم } ومناداة أهل النار أهل الجنة {[6394]} { أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمها على الكافرين } . واختار البغويّ وغيره : أنه سمي لمجموع ذلك . أي لوقوع الكل فيه .


[6392]:لم أعثر على هذا الحديث.
[6393]:[7 / الأعراف / 44].
[6394]:[7 / الأعراف / 50].