/ [ 22 ] { ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ( 22 ) } .
{ ويوم نحشرهم } أي : الإنس والجن والشياطين . منصوب بمضمر تهويلا للأمر . { جميعا } ليفتضح من لا يفلح من الظالمين مزيد افتضاح ، ويظهر المفلحون بكمال الإعزاز .
{ ثم نقول للذين أشركوا } أي مضوا على الشرك ، بان ماتوا عليه ، وهم الشاهدون أن مع الله آلهة أخرى { أين شركاؤكم } أي الذين جعلتموهم شركاءنا ، وهم شركاؤكم في العبودية – كذا قاله المهايمي- وعليه ، فالإضافة على بابها .
وفي ( العناية ) : الإضافة فيه لأدنى ملابسة ، كما أشار إليه القاضي بقوله : أي آلهتكم التي جعلتموها شركاء لله ، لأنه لا شركة بينهم ، وإنما سموهم شركاء ، فلهذه الملابسة أضيفوا إليهم .
قيل : قوله تعالى : { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون } يقتضي حضورهم معهم في المحشر ، و ( أين ) يسأل بها عن غير الحاضر ؟ أجيب بأنه بتقدير مضاف . أي : أين نفعهم وشفاعتهم ، أو أنهم بمنزلة الغيب ، لعدم ما رجوا منهم من الشفاعة . وعلى كل ، فالقصد من السؤال توبيخهم وتقريعهم ، وأن يقرر في نفوسهم أن ما كانوا يرجونه مأيوس منه . وذلك تنبيه لهم في دار الدنيا على فساد هذه الطريقة .
وقوله تعالى : { الذين كنتم تزعمون } أي : تزعمونها شركاء من عند أنفسكم . أي : فقصدتم بذلك فعل الفاتنين في المملكة بجعلها لغير من هي له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.