محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَمَن يَمۡشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦٓ أَهۡدَىٰٓ أَمَّن يَمۡشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (22)

{ أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم } تمثيل للضالين والمهتدين ، و ( المكب ) هو المتعثر الذي يخر على وجهه لوعورة طريقه ، واختلاف سطحه ارتفاعا وانخفاضا ، والذي يمشي سويا هو القائم السالم من العثار ، لاستواء طريقه واستقامة سطحه .

قال القاضي : والمراد تمثيل المشرك والموحد بالسالكين والدينين بالمسلكين ، ولعل الاكتفاء بما في الكب من الدلالة على حال المسلك ، للإشعار بأن ما عليه المشرك لا يستأهل أن يسمى طريقا ، أي فلذلك ذكر المسلك في الثاني دون الأول .