{ هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا } أي لينة سهلة المسالك { فامشوا في مناكبها } أي في نواحيها وجوانبها على التشبيه .
قال ابن جرير{[7186]} لأن نواحيها نظير مناكب الإنسان التي هي من أطرافه .
{ وكلوا من رزقه } أي التمسوا من نعمه تعالى ، قال الشهاب : فالأكل والرزق أريد به طلب النعم مطلقا ، وتحصيلها أكلا وغيره ، فهو اقتصار على الأهم الأعم ، على طريق المجاز أو الحقيقة .
قال وأنت إذا تأملت نعيم الدنيا وما فيها ، لم تجد شيئا منها على المرء غير ما أكله ، وما سواه متمم له ، أو دافع للضرر عنه .
{ وإليه النشور } أي نشوركم من قبوركم للجزاء .
تنبيه : قال في ( الإكليل ) في قوله تعالى : { فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } الأمر بالتسبب والكسب .
وقال ابن كثير : في الآية تذكير بنعمه تعالى على خلقه في تسخيره لهم الأرض ، وتذليله إياها لهم ، بأن جعلها ساكنة لا تميد ولا تضطرب ، بما جعل فيها من الجبال ، وأنبع فيها من العيون ، وسلك فيها من السبل ، وهيأ فيها من المنافع ومواضع الزرع والثمار ، والمعنى : سافروا حيث شئتم من أقطارها ، وترددوا في أقاليمها وأرجائها ، في أنواع المكاسب والتجارات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.