[ 184 ] { أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين ( 184 ) } .
{ أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة } أي كما يختلقون . والاستفهام للإنكار والتوبيخ . أي : أو لم يتفكروا في أنه ليس بصاحبهم الذي هو أعظم الأمة الهادية بالحق ، شيء من جنة . وجوّز أن يكون الكلام تم عند قوله : { أوَ لم يتفكروا } إنكارا لعدم تفكرهم في شأنه ، الموقف على صدقه ، وصحة نبوته . ثم ابتدأ نفي الجنة عنه تعجبا وتبكيتا . / و ( الجنة ) مصدر ، كالجلسة ، بمعنى الجنون ، وليس المراد به الجن . كما في قوله تعالى{[4268]} : " من الجنة والناس } ، لأنه يحوج إلى تقدير مضاف ، أي مسّ جنة أو تخبطها . والتعبير عنه صلى الله عليه وسلم ب { صاحبهم } للإيذان بأن طول مصابحتهم له ، مما يطلعهم على نزاهته عما ذكر ، ففيه تأكيد للنكير ، وتشديد له { إن هو إلا نذير } أي رسول مخوّف { مبين } أي موضح إنذاره ، مبالغة في الإعذار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.