والاستفهام في { أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُواْ } للإنكار عليهم ، حيث لم يتفكروا في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيما جاء به . و«ما » في { مَا بِصَاحِبِهِم } للاستفهام الإنكاري ، وهي في محل رفع بالابتداء والخبر بصاحبهم ، والجنة مصدر ، أي وقع منهم التكذيب ، ولم يتفكروا أيّ شيء من جنون كائن بصاحبهم كما يزعمون ، فإنهم لو تفكروا لوجدوا زعمهم باطلاً ، وقولهم زوراً وبهتاً . وقيل إنّ «ما » نافية واسمها { مّن جِنَّةٍ } وخبرها بصاحبهم ، أي ليس بصاحبهم شيء مما يدّعونه من الجنون ، فيكون هذا رداً لقولهم : { يا أَيُّهَا الذي نُزّلَ عَلَيْهِ الذكر إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } ويكون الكلام قد تمّ عند قوله : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ } . والوقف عليه من الأوقاف الحسنة . وجملة : { إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } مقررة لمضمون ما قبلها ، ومبينة لحقيقة حال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.