التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (184)

قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَتَفَكّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مّن جِنّةٍ إِنْ هُوَ إِلاّ نَذِيرٌ مّبِينٌ }

قال ابن كثير : يقول تعالى { أولم يتفكروا } هؤلاء بآياتنا { ما بصاحبهم } يعني محمداً – صلوات الله وسلامه عليه - { من جِنّة } أي : ليس به جنون ، بل هو رسول الله حقاً دعا إلى حق { إن هو إلا نذير مبين } أي : ظاهر لمن كان له قلب ولب يعقل به ويعي به ، كما قال تعالى { وما صاحبكم بمجنون } وقال تعالى { قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد } .