قوله سبحانه : { أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ . . . } [ الأعراف :184 ] .
الآية تقريرٌ يقارنه توبيخٌ للكُفَّار ، والوَقْف على قوله : { أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُواْ } ، ثم ابتدأ القولَ بنَفْي ما ذكروه ، فقال : { مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ } أي : بمحمَّد صلى الله عليه وسلم ، ويحتملُ أنْ يكون المعنى : أو لم يتفكَّروا أنه ما بصاحبهم مِنْ جِنَّةٍ ، ويظهر مِنْ رصف الآية أنها باعثةٌ لهم على الفِكْرة في أَمره صلى الله عليه وسلم وأنه ليس به جنَّةٌ كما أحالهم بعد هذه الآية على النَّظَرْ .
وقال الفَخْر : قوله تعالَى : { أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُواْ } أمر بالفِكْرِ والتأمُّل والتدُّبر ، وفي اللفظ محذوفٌ ، والتقدير : أو لم يتفكروا فيعلَمُوا مَا بِصَاحِبهمْ منْ جِنَّة ، والجِنَّة : حالَةٌ مِنَ الجُنُون ، كَالجِلْسَةِ ، ودخولُ { مِنْ } في قوله : { مِّن جِنَّةٍ } ينفي أنواع الجنون ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.