محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُۥۚ وَيَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (186)

{ من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ( 186 ) } .

{ من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون } أي في كفرهم يتحيرون . يعني أن من كتب عليه الضلالة ، فلا يهديه أحد ، ولا يغنيه النظر ، ولا الإنذار . كما قال تعالى{[4269]} : { قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ، وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون }{[4270]} { ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا } .


[4269]:- [10/ يونس/ 101].
[4270]:- [5/ المائدة/ 41].