تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (3)

التوب والتوبة : معناهما واحد .

ذي الطَّول : ذي الفضل .

وهو الذي يغفر الذنبَ مهما جلّ ، ويقبل التوبة من عباده في كل آن ، فبابُه مفتوح دائما وأبدا ، فلا يقنط أحدٌ من ذلك . وهو شديد العقاب ، ومع هذا فهو صاحبُ الإنعام والفضل ، لا معبودَ بحقٍّ إلا هو ، إليه وحده المرجع والمآل .

وقد كثر في القرآن الكريم الجمع بين الوصفين كقوله تعالى : { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغفور الرحيم وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العذاب الأليم } [ الحجر : 49-50 ] ليبقى الناسُ بين الرجاء والخوف ، ولكن الرحمة دائماً مقدَّمة على العذاب .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (3)

{ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير }

{ غافر الذنب } للمؤمنين { وقابل التوب } لهم مصدر { شديد العقاب } للكافرين أي مشدده { ذي الطول } الإنعام الواسع ، وهو موصوف على الدوام بكل هذه الصفات ، فإضافة المشتق منها للتعريف كالأخيرة { لا إله إلا هو إليه المصير } المرجع .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (3)

قوله : { غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ } { غافر } { وقابل } و { شديد } : نُعوت للفظ الجلالة . وقيل : مجرورة على البدل{[4001]} و { غَافِرِ الذَّنْبِ } : أي لمن قال لا إله إلا الله . أو يستره على أوليائه . و { وَقَابِلِ التَّوْبِ } : أي من الشرك والمعاصي . و { الثّوب } : مصدر بمعنى التوبة من تاب يتوب توبة وتوبا . وقيل : جمع توبة { شَدِيدِ الْعِقَابِ } لمن لم يقل لا إله إلا الله ، أو للعصاة غير التائبين .

قوله : { ذِي الطَّوْلِ } أي ذي النعم . واصل الطول : الإنعام والتفضّل . وقيل : المن .

قوله : { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } الله وحده المعبود ، لا شريك له . إليه تصير الأمور كلها فإليه يرجع المآب .


[4001]:الدر المصون ج 9 ص 453