تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

حافين من حول العرش : محيطين به .

ويومها يكون الملائكة محيطين بالعرش ، ينزّهون اللهَ عن كل نقص ، ويكون قد قضى بين العباد ، وذهب كلٌّ إلى مأواه ، ونطق الكون كله بحمد ربه . { وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبِّ العالمين } .

وهكذا تختم هذه السورة الجليلة بهذا المشهد الذي يغمر النفس بالروعة والرهبة والجلال ، وقد بدأ الله سبحانه هذه الآية الأخيرة بالحمد وختمها بالحمد ، وبهذا يختم المجلد الثالث ونسأ الله حسن الختام .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

{ حافين من حول العرش } أي : محدقين به دائرين حوله .

{ وقضي بينهم } الضمير لجميع الخلق كالموضع الأول ويحتمل هنا أن يكون للملائكة والقضاء بينهم توفية أجورهم على حسب منازلهم .

{ وقيل الحمد لله رب العالمين } يحتمل أن يكون القائل لذلك الملائكة أو جميع الخلق أو أهل الجنة : لقوله : { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

{ وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين }

{ وترى الملائكة حافّين } حال { من حول العرش } من كل جانب منه { يسبحون } حال من ضمير حافين { بحمد ربهم } ملابسين للحمد : أي يقولون : سبحان الله وبحمده { وقضيَ بينهم } بين جميع الخلائق { بالحق } أي العدل فيدخل المؤمنون الجنة ، والكافرين النار { وقيل الحمد لله رب العالمين } ختم استقرار الفريقين بالحمد من الملائكة .