مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

{ وَتَرَى الملائكة حَآفِّينَ } حال من { الملائكة } { مِنْ حَوْلِ العرش } أي محدقين من حوله . و«من » لابتداء الغاية أي ابتداء حفوفهم من حول العرش إلى حيث شاء الله { يُسَبِّحُونَ } حال من الضمير في { حَافّينَ } { بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } أي يقولون : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أو سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، وذلك للتلذذ دون التعبد لزوال التكليف { وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ } بين الأنبياء والأمم أو بين أهل الجنة والنار { بالحق } بالعدل { وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبِّ العالمين } أي يقول أهل الجنة شكراً حين دخولها ، وتم وعد الله لهم كما قال { وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين } [ يونس : 10 ] ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر . الحوايم السبع كلها مكية عن ابن عباس رضي الله عنهما