والحفوف : الإحداق بالشيء ، قال الشاعر :
تحفه جانب ضيق ويتبعه *** مثل الزجاجة لم يكحل من الرمد
وهذه اللفظة مأخوذة من الحفاف ، وهو الجانب ، ومنه قول الشاعر :
له لحظات عن حفافي سريره *** إذا كرها فيها عقاب ونائل
{ وترى الملائكة حافين } : الخطاب للرسول حافين .
وقيل : لأن الواحد لا يكون حافاً ، إذ الحفوف : الإحداق بالشيء من حول العرش .
قال الأخفش : من زائدة ، أي حافين حول العرش ؛ وقيل : هي لابتداء الغاية .
والظاهر عود الضمير من بينهم على الملائكة ، إذ ثوابهم ، وإن كانوا معصومين ، يكون على حسب تفاضل مراتبهم .
فذلك هو القضاء بينهم بالحق ؛ وقيل : ضمير { الحمد لله رب العالمين } .
الظاهر أن قائل ذلك هم من ذوات بينهم المخاطبة من الداخلين الجنة ومن خزنتها ، ومن الملائكة الحافين حول العرش ، إذ هم في نعم سرمدي منجاة من عذاب الله .
وقال الزمخشري : المقضي بينهم ، إما جميع العباد ، وإما الملائكة ، كأنه قيل : { وقضى بينهم بالحق } .
وقالوا : { الحمد لله رب العالمين } على إفضاله وقضائه بيننا بالحق ، وأنزل كل منا منزلته التي هي حقه .
وقال ابن عطية : وقيل : { الحمد لله رب العالمين } خاتمة المجالس المجتمعات في العلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.