الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه { وترى الملائكة حافين من حول العرش } قال : مديرين .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { وترى الملائكة حافين من حول العرش } قال : محدقين به .

وأخرج ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال : جبل الخليل ، والطور ، والجودي . يكون كل واحد منهم يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضيء ما بين السماء والأرض . يعني يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعلن في زواياه ، ويضع عليها كرسيه حتى يقضى بين أهل الجنة والنار { والملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق } .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين } قال : افتتح أول الخلق بالحمد ، وختم بالحمد . فتح بقوله { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض } وختم بقوله { وقيل الحمد لله رب العالمين } .

وأخرج عبد بن حميد عن وهب رضي الله عنه قال : من أراد أن يعرف قضاء الله في خلقه فليقرأ آخر سورة الزمر .