ثم قال تعالى ذكره : { وترى الملائكة حافين من حول العرش } أي : وترى يا محمد يوم القيامة الملائكة محدقين من حول العرش .
والعرش : السرير . وواحد حافين : حاف ، قاله الأخفش{[59333]} .
وقال الفراء : لا يفرد{[59334]} .
ودخلت ( من ) في قوله : { من حول العرش } لأنه ظرف ، والفعل يتعدى إلى الظرف بحرف وبغير حرف . ومثله قوله : { وإلى الذين من قبلك }{[59335]} .
وقال بعض البصريين : دخلت ( من ) في الموضعين توكيدا{[59336]} .
ثم قال : { يسبحون بحمد ربهم{[59337]} } أي : يصلون حول عرش ربهم شكرا له .
والعرب تدخل الباء مع التسبيح وتحذفها ، تقول : سبح ربك وسبح حمد ربك . كما قال : { سبح باسم ربك }{[59338]} وقال : { فسبح باسم ربك العظيم }{[59339]} .
{ وقضي بينهم بالحق } ، أي : وقضى الله بين النبيئين والأمم والشهداء بالعدل .
{ وقيل الحمد لله رب العالمين } أي : وختمت خاتمة القضاء بينهم بالشكر الذي ابتدأ خلقهم ووفقهم للعمل بطاعته .
قال قتادة : فتح{[59340]} أول الخلق بالحمد لله فقال : { الحمد لله الذي خلق السموات والأرض }{[59341]} وختم بالحمد فقال : { وقيل الحمد لله رب العالمين }{[59342]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.