تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ} (32)

فرّقوا دينهم : اختلفوا فيما يعبدونه .

شيعا : فرقا مختلفة .

ولا تكونوا من المشركين الذي اختلفوا في دينِهم وكانوا فِرقاً وأحزابا { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي وابن عامر : { من الذين فارقوا } بالألف ، والباقون : { فرّقوا } بتشديد الراء .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ} (32)

{ من الذين فرقوا دينهم } المجرور بدل من المجرور قبله ، ومعنى { فرقوا دينهم } جعلوه فرقا أي : اختلفوا فيه ، وقرئ : فارقوا من المفارقة أي : تركوه ، والمراد بالمشركين هنا أصناف الكفار ، وقيل : هم المسلمون الذين تفرقوا فرقا مختلفة ، وفي لفظ المشركين هنا تجوز بعيد ، ولعل قائل هذا القول إنما قاله في قول الله في الأنعام : { إن الذين فرقوا دينهم } [ الأنعام :159 ] فإنه ليس هناك ذكر المشركين .