الآية 32 وقوله تعالى : { من الذين فرقوا( {[16028]} ) دينهم } قال بعضهم : { ولا تكونوا من المشركين } ولا تكونوا { من الذين فرقوا دينهم } ثم قوله : { من الذين فرقوا دينهم } وقرئ : فارقوا فهو يحتمل وجهين :
أحدهما : فارقوا الذي جاءتهم [ به ] ( {[16029]} ) الرسل .
[ والثاني ]( {[16030]} ) : فارقوا دينهم الذي فطروا عليه ، وهو ما جعل فيهم من شهادة التوحيد له والربوبية .
وقوله تعالى : { وكانوا شيعا } يحتمل : وصاروا شيعا ، أي فرقا وأحزابا بعدها كانوا على ما فطروا ، أو على ما جاءتهم به الرسل ، أو كانوا شيعا : ما يتشيع ، ويتبع بعضهم بعضا لأن الشيعة هم الذين يرجعون إلى أصل واحد وأمر واحد ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فرقوا دينهم } ، أي قطعوا دينهم ، وجعلوه قطعا وفرقا وأديانا من نحو اليهودية والمجوسية والنصرانية وغيرها { كل حزب بما لديهم فرحون } يقول ، والله أعلم : كل أهل دين وملة بما عندهم من الدين راضون به فرحون .
وجائز أن يكون قوله : { ولا تكونوا من المشركين } في الذي فطرتم عليه ؛ وهو ما جعل في خلقة كل واحد شهادة الوحدانية له والدلالة ؛ يقول : { ولا تكونوا من المشركين } في ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.