غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ} (32)

1

ومعنى { فرقوا دينهم وكانوا شيعاً } قد مر في آخر " الأنعام " وأنهم فرق كل واحدة تشايع إمامها الذي أضلها وقال أهل التحقيق : بعضهم يعبد الدنيا وبعضهم يعبد الهوى وبعضهم يريد الجنة وبعضهم يطلب الخلاص من النار . ومعنى { كل حزب بما لديهم فرحون } قد مر في " المؤمنين " وجوز جار الله أن يكون { من الذين } منقطعاً عما قبله { وكل حزب } مبتدأ و{ فرحون } صفة كل ومعناه من المفارقين دينهم كل حزب بصفة كذا والله أعلم .

/خ32