{ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } من أولئك الذين عبدوا أربابا شتى ، ولكل وثن أو إفك من يتابعه ويشايعه ، وكل شيعة من تلك الشيع تحسب أنها على شيء ، وتظن أنها هديت إلى ما ضل عنه الغير-{ وكانوا شيعا } أي فرقا تشايع كل فرقة إمامها الذي مهد لها دينها وقرره ووضع أصوله{ كل حزب بما لديهم } من الدين المعوج المؤسس على الرأي الزائغ والزعم الباطل{ فرحون } مسرورون ظنا منهم أنه حق-{[3342]} ، يقول صاحب تفسير غرائب القرآن . . . : { لا تبديل لخلق الله } نفي في معنى النهي ، ألا تبدلوا خلقه الذي فطركم عليه- . . . . وفيه فساد قول من زعم أن العبادة لتحصيل الكمال فإذا كمال العبد لم يبق عليه تكليف ، وفساد الصابئة وبعض أهل الشك أن الناقص لا يصلح لعبادة الله وإنما الإنسان عبد الكوكب ، والكواكب عبيد الله ، وفساد قول النصارى والحلولية : إن الله يحل في بعض الأشخاص كعيسى وغيره فيصير إلها-{[3343]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.