وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق إبراهيم بن سعد عن أبي الحويرث رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { البضع سنين } ما بين خمس إلى سبع » .
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال { البضع } سبع سنين .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { الم غلبت الروم } إلى قوله { أكثر الناس لا يعلمون } قال : ذكر غلبة فارس إياهم ، وإدالة الروم على فارس ، وفرح المؤمنون بنصر الله أهل الكتاب على فارس من أهل الأوثان .
وأخرج ابن جرير عن عكرمة « أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض قال : وأدنى الأرض يومئذ أذرعات . بها التقوا فهزمت الروم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم بمكة ، فشق ذلك عليهم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم ، وفرح الكفار بمكة وشتموا ، فلقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنكم أهل كتاب والنصارى أهل كتاب ، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب ، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم . فأنزل الله { الم غلبت الروم . . . } . فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الكفار فقال : فرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا فلا تفرحوا ولا يقرن الله عينكم ، فوالله لتظهرن الروم على فارس ، أخبرنا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم فقام إليه أبي بن خلف فقال : كذبت . فقال له أبو بكر رضي الله عنه : أنت أكذب يا عدو الله . قال : إنا أحبك عشر قلائص مني وعشر قلائص منك فإن ظهرت الروم على فارس غرمت ، وإن ظهرت فارس غرمت إلى ثلاث سنين ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال « ما هكذا ذكرت ، إنما البضع من الثلاث إلى التسع ، فزايده في الخطر ، وماده في الأجل ، فخرج أبو بكر رضي الله عنه فلقي أبياً فقال : لعلك ندمت قال : لا . قال : تعال أزايدك في الخطر ، وأمادك في الأجل ، فاجعلها مائة قلوص إلى تسع سنين قال : قد فعلت » .
وأخرج ابن جرير عن سليط قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقرأ { الم غلبت الروم } قيل له : يا أبا عبد الرحمن على أي شيء غلبوا ؟ قال : على ريف الشام .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج { لله الأمر من قبل } دولة فارس على الروم { ومن بعد } دولة الروم على فارس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.