فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (4)

{ بضع سنين } من ثلاث إلى تسع .

{ في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون } وسيتحقق ظفرهم بعدوهم في أمد أقل من عشر سنين ، والله المعبود بحق يداول بين الناس ، وهو المدبر المسيطر من قبل الغلب ومن بعده ، له الحكم فيما مضى وفيما هو آت ، وحين يظفر الروم بالفرس ستفرحون معاشر المؤمنين ، فقد أنبأكم عالم الغيب بما غاب عن البشر ، وحين يقع ما جاءكم من أنباء الغيب سيزداد المؤمنون إيمانا ، ويستيقن الذين أوتوا الكتاب ، ومن شرح الله صدره للحق أن القرآن وحي الله الحكيم ، أو سيتوافق وقت ظفرهم مع يوم نصر لكم على عدوكم .