تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

إلى هنا انتهى كلام الجن . ثم عاد الحديث إلى ذِكر ما أُوحيَ إلى الرسول الكريم فقال تعالى : { وَأَلَّوِ استقاموا عَلَى الطريقة لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً } .

أوحى الله إلى الرسولِ الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لو استقام الإنسُ والجنُّ على الحقّ والعملِ بشريعة العدل ، ولم يَحِيدوا عنها ، لأسقيناهم ماءً غزيرا ، ولرزقناهم سَعة في الرزق ورخاءً في العيش . يقال سقاه و أسقاه . والفعلان وردا في القرآن الكريم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

فإنهم { لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ } المثلى { لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا } أي : هنيئا مريئا ، ولم يمنعهم ذلك إلا ظلمهم وعدوانهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

{ وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } الماء الغدق الكثير وذلك استعارة في توسيع الرزق والطريقة هي طريقة الإسلام وطاعة الله فالمعنى : لو استقاموا على ذلك لوسع الله أرزاقهم فهو كقوله : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [ الأعراف : 96 ] وقيل : هي طريقة الكفر والمعنى على هذا لو استقاموا على الكفر لوسع الله عليهم في الدنيا أملاكهم استدراجا ويؤيد هذا قوله : { لنفتنهم فيه } [ طه : 131 ] والأول أظهر ، والضمير في { استقاموا } يحتمل أن يكون للمسلمين أو للقاسطين المذكورين أو لجميع الجن أو للجن الذين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم أو لجميع الخلق .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

قوله : { وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } وهذا من قول الله سبحانه ، وهو أن لو استقام هؤلاء القاسطون ، الجائرون المائلون عن دين الله- على طريقة الحق والاستقامة فأطاعوا الله واجتنبوا عصيانه والإشراك به لأسقيناهم من السماء ماء كثيرا فوسعنا عليهم في الرزق وبسطنا لهم في الدنيا بسطا .