الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

وقوله سبحانه : { وَأَلَّوِ استقاموا عَلَى الطريقة } الآية ، قال ابن عباس وقتادة ومجاهد وابن جبير : الضميرُ في قوله : { استقاموا } عائِدٌ عَلى القاسِطينَ ، والمعنى : لوِ اسْتَقَامُوا على طريقةِ الإسْلاَمِ والحَقِّ لأَنْعَمْنَا عليهم ، وهذا المعنى نحوُ قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكتاب آمَنُواْ واتقوا } [ المائدة : 65 ] إلى قوله : { لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم } [ المائدة : 66 ] والقَاسِطُ الظَّالِم ، والماء الغَدَقُ هو الماءُ الكثيرُ .