لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

قوله عز وجل : { وأن لو استقاموا على الطريقة } . اختلفوا فيمن يرجع الضمير إليه فقيل هو راجع إلى الجن الذين تقدم ذكرهم ووصفهم والمعنى لو استقام الجن على الطريقة المثلى الحسنى لأنعمنا عليهم وإنما ذكر الماء كناية عن طيب العيش وكثرة المنافع وقيل معناه لو ثبت الجن الذين سمعوا القرآن . على الطريقة التي كانوا عليها قبل استماع القرآن ولم يسلموا { لأسقيناهم ماء غدقاً } أي لوسعنا الرزق عليهم .